الإعجاز القرآني في تحديد عدد مفاصل الجسم
روى الإمام مسلم عن عبد الله بن فروخ، أنه سمع عائشة، رضي الله عنها، تقول: إن رسول، الله ، قال: » إنه خلق كل إنسان من بنى آدم على ستين وثلاثمائة مفصل. فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى، فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار«.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن عبد اللّه بن بريدة، قال سمعت أبا بريدة يقول: سمعت رسول اللّه، r، يقول: » في الإنسان ستّون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدّق عن كلّ مفصل منها صدقة. قالوا فمن الّذى يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النّخاعة في المسجد تدفنها، أو الشّىء تنحّيه عن الطّريق، فإن لم تقدر فركعتا الضّحى تجزئ عنك «.
المعطيات العلمية
المفصل هو الالتقاء بين أي عظمتين أو عظمة وغضروف أو غضروفين، في أي موضع بجسم الإنسان، ما دام بينهما فاصل. (انظر شكل 17 و18-2)
العدد الكلي للمفاصل، حسب القواعد العلمية الموضوعة: شكل 17-2 مفاصل الأطراف
- مفاصل الجمجمة 86
- مفاصل الحنجرة 6
- مفاصل القفص الصدري 66
- مفاصل العمود الفقري والحوض 76
- مفاصل الأطراف العلوية 32 * 2 = 64
- مفاصل الأطراف السفلية 31 * 2 = 62
المجموع: 360 مفصلا
وجه الإعجاز العلمي:
أخبر النبي، ، أن عدد المفاصل الموجودة في الجسم البشري ثلاثمائة وستون مفصلا في زمن يستحيل فيه معرفة هذا العدد بهذه الدقة، حيث إن معظم هذه المفاصل، دقيقة وفي أماكن يصعب تحديدها بالملاحظة المجردة. ولم تحدد المفاصل بدقة إلا بعد تقدم علم التشريح وعلم الأنسجة والمفصل هو: ملتقى العظمين في البدن. كما يقول علماء اللغة ويعبر عنه أيضا بالسلامى وجمعه سلاميات.
وهكذا حدد النبي، صلى الله عليه وسلم، عدد المفاصل منذ أربعة عشر قرنا، بالعدد الذي يطابق الواقع التشريحي لجسم الإنسان. وهكذا تتضح آية جديدة من آيات الوحي ما كان لبشر أن يحيط بها في زمن النبوة.
مراجع:
الإعجاز العلمي في علوم التشريح (محمد بورباب, 2013 )
كتاب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (أ.د.عبد الله المصلح)
المنهج الجامعي عبد المنعم وآخرين-علم التشريح يحدد مفاصل الجسم المؤتمر السابع للإعجاز العلمي بدبي.
سالم عبد الله المحمود الإحساس بالألم بين الطب والقرآن مجلة الإعجاز العلمي العدد العشرون