تأصيل الإعجاز في القرآن والسنة – الحلقة الثامنة
بعض نصوص القرآن والسنة لا نستوعبها إلا في ظلال علوم الوراثة الحديث، بحيث يمكن علم وراثة الساكنة La génétique des populations من فهم أعمق لانتقال الصفات الوراثية عبر تدارس تغييرات الجينات والحليلات لساكنة عبر الزمان وعبر المكان.
وفي قول ربنا عز وجل: • (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) (س الحاقة) دلالة مباشرة في الموضوع، وهكذا، نفس المخزون الوراثي الأصلي لكل من أبينا آدم وأمنا حواء (ع س) (46 صبغي تحمل الآلاف من الجينات والحليلات المعبأة بالصفات الوراثية )انتقل إلى أجدادنا في سفينة نوح ثم انتقل إلينا يخاطبنا حيث يخاطبنا ربنا سبحانه وتعالى ب: «حَمَلْنَاكُم» في الجارية(السفينة)
ونحن لم نكن حاضرين كأجساد لكن كنا حاضرين كجينات في أصلاب أجدادنا المؤمنين الذين نجوا في سفينة نوح (عليه السلام)، كما كنا حاضرين في صلب أبينا آدم ( عليه السلام) لحظة خلقه وانتقلت صفاتنا عبر الأجيال