بين فرث و دم

العلم الحديث إكتشف بأن ضرع الماشية يعتمد أساسا على الدم المزود بنواتج الطعام المهضوم: الفرث.(مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ)قال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) [النحل: 66]
ما يراه الناس جميعا هو أن الضرع يعطي الحليب…والقرآن الكريم تعدى هذه الرؤية البسيطة والتي يعلمها أي أحد ، ونبهنا الى آلية تشكل الحليب ، والتي لا يراها الناس، وتتم من خلال الدم المزود بنواتج الطعام المهضوم: (الفرث وهو العشب الممضوغ في بطون البقر)، أي العناصر الغذائية الموجودة في غذاء البقر والتي تنقلها الأوعية الدموية إلى الخلايا الإفرازية للضرع، التي تحوله في آخر المطاف الى حليب.
فالعلم الحديث إكتشف بأن ضرع الماشية يعتمد أساسا على الدم المزود بنواتج الطعام المهضوم: الفرثوهذه الآلية الدقيقة لتشكل اللبن لم تكتشفها البشرية إلا في العصر الحديث وأنبأ عنها القرآن في هذه الآية العظيمة فكيف علم النبي الكريم أن تشكل اللبن يحتاج أساساً لدم مزود بنواتج هضم الفرث ومن دونهما لا يتشكل؟